ضوابط العلاقة الجنسية السليمة بين الطرفين

ضوابط العلاقة الجنسية السليمة للطرفين

ضوابط العلاقة الجنسية السليمة للطرفين لن يمكن أن تتحقق إلا بتطبيق بعض الشروط وبخاصة لدى المتزوجين حديثًا، الذين يريدون إقامة العلاقة الجنسية في أوقات متقاربة وسرعان ما تنتهي الرغبة وينخفض معدل ممارسة العلاقة الحميمة، نظرًا لرغبة طرف في ممارسة الجماع أكثر من الطرف الآخر ومنها تبدأ عبارات التأفف لذلك يجب التعرف على الضوابط الصحيحة لعلاقة جنسية ناجحة ومستمرة.

من يميل للعلاقة الجنسية أكثر؟

في الغالب يكون هو الرجل الذي يريد ممارسة الجنس بصفة دائمة هذا بأن الرغبة الجنسية لديه أعلى وأقوى من النساء وهذا ما أوضحه الأطباء والمعالج الجنسي بأن الرجل يبحثون دائمًا عن الجنس ولكن إذا أرادت المرأة ذلك دون رغبته يطلق عليها الكثير من الألفاظ والعبارات مثل أنها تعاني من النهم والشبق الجنسي (التعطش الجنسي) ويغفل بأن هذا حق من حقوقها ولتحقيق ضوابط العلاقة الجنسية السليمة للطرفين يجب التوافق بين الشريكين للوصول إلى حياة جنسية سليمة.

ففي الكثير من الأحيان يختلف مستوى الرغبة الجنسية بين الطرفين فهذا يريد ويقم باستثارة الطرف الآخر بالعناق والقبلات، ولكن يجد شريكه لا ينصاع لرغباته ويضطر إلى كبت تلك الرغبة وعدم التصريح عنها، ويصف الشريك بأنه لا يُشبع رغباته.

ضوابط العلاقة الجنسية السليمة للطرفين

 

خطوات وضوابط العلاقة الجنسية السليمة للطرفين

1- الحديث والتفاهم المشترك

يجب أن يتم التحدث بصراحة ووضوح ومعرفة رغبات كل طرف والتحدث عن الرغبات المختلفة وأن يستمع الرجل والمرأة كلاهما للآخر، ويتحدثان بأن ممارسة الجنس يزيد لديهم الشعور بالسعادة، وأنهم يجدوا الراحة عند تقاربهم وتلامسهم، بالرغم من اختلاف الرغبة.

ويجب أن تتحدث الزوجة وتُفصح عن رغباتها الجنسية فهذا أمر لا ينقص منها فالعلاقة الجنسية هي فطرة وغريزة تولد مع الإنسان سواء كان رجل أو امرأة.

2- التفاوض والابتعاد عن الأنانية

يجب أن يصل الشريكين لحلول وسطية، وأن يستمع كلّ الشريكين لطلبات الآخر فإذا كان يريد الشريك ممارسة العلاقة الحميمة بمعدل مرتين في الأسبوع، في حين أن الطرف الآخر يريد ممارسة الجماع مرة واحدة في الشهر وهنا يجب الوصول للمتوسط وهو اللقاء الجنسي بمتوسط خمس مرات شهريًا، والانتباه للحركات المعبرة عن الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة بالمتعة الجنسية مشتركة بين الطرقة وتصل بهم لتحقيق النشوة المطلوبة.

3- تغيير الأوضاع الجنسية

لكسر الملل والروتين والتخلص من الفتور الجنسي وخاصة بمرور سنوات على الزواج، لذلك فإن التغيير في ممارسة العلاقة الجنسية مطلوب كتغيير الأوضاع الجنسية، ممارسة بعض الألعاب الجنسية لزيادة الرغبة ولاستثارة الطرفين وانجذاب الشريكين لبعضهما.

4- المداعبة والتمهيد للعلاقة

وهذا أمر هام سواء كان في بداية الزواج أو بعد مرور أعوام، المداعبة تساهم في الحصول على الراحة النفسية والتمهيد لبدء العلاقة الحميمة وخاصة بالمسبة للمرأة، والتي تشعر بالخوف والقلق قبل ممارسة الجماع.

كما أن التمهيد لممارسة الجنس يساعد على استثارة الشريك ويولد ليه الحافز القوي للشعور باللذة الجنسية والوصول لهزة الجماع أكثر من مرة، ويجب أن يتذكر الرجل في كل مرة أن التمهيد والمداعبة تساعد على استرخاء الزوجة وهذا أمر إيجابي للتجاوب والشعور بالسعادة المشتركة.

5- الهدوء

لا تجعلوا المشاكل الاجتماعية والضغوط الاقتصادية تؤثر على التواصل الجسدي بينكم وعليكم بالتحلي بالهدوء واستيعاب واحتواء الشريكين بعضهما لبضع وعليكم بالتغلب على كافة الضغوط ونسيانها وقت العلاقة الحميمة.

6- تحديد مواعيد ممارسة العلاقة الزوجية

عمل مواعيد محددة للقاء الجنسي تساهم في الشعور بالراحة والطمأنينة، وتسهم في الشعور بالراحة لدى الشريك المولع بممارسة الحب وتجعله يرسم في مخيلته بأنه سيخوض لقاء ممتع يشيع كافة رغباته، ويقلل من التوتر المتعلق بممارسة الجنس، بالطبع هذا أمر يجب أن يحدده الطرفان ويتم احترام رغبات الشريك وحالته النفسية.

7- التوافق الجنسي

يجب على الشريكين الالتزام بالمواعيد التي تم تحديدها للقاء الجنسي وعدم الضغط على الشريك بممارسة العلاقة في أوقات أخرى، ولا يجب أن يتم الغاء اللقاء المحدد أو التأجيل دون تقديم الأعذار المقنعة للشريك، والإساءة في المواعيد والتي تأتي على أكثر من صورة متمثلة في الإيذاء الجسدي؛ والتقليل من شأن الشريك والاستياء منه؛ كذلك الإكراه الجنسي باستخدام القوة لممارسة الجنس وهذا سيؤدي إلى النفور والكره وعدم الراحة.

كذلك يجب عليك التعرف على ما هي عوامل استقرار الحياة الزوجية؟

8- الإطراء والاعجاب

التدليل والإعجاب وكلمات الغزل والحب والعناق والقبلات أشياء يستهين بها الكثير من الأزواج، الرجال والنساء على حد سواء وتحيل الحياة الزوجية إلى الجمود والخشونة، وتجعل العلاقة الجنسية كأنها مهمة لابد من إنجازها والتلامس الجسدي أمر حتمي

لكن العناق والقبلات تزيد من الطاقة الإيجابية والكلمات المعسولة تشير إلى الحب والاهتمام المتبادل وعند اللقاء سوف يستمتع كلا الشريكين ويصلوا للنشوة الجنسية بعد أن يكونوا قد نفذوا كافة ضوابط العلاقة الجنسية السليمة بين الطرفين والتي تؤتي بثمارها حتميًا.

9- الحميمة الروحية

العلاقة الحميمة ليست فقط ممارسة الحياة الجنسية ولكنها تشير إلى التقارب والتواصل واختراق الطرفان لبعضهما والشعور بكافة الأحاسيس والمشاعر التي يشعر بها الشريك، وتهدئة روعة وإزالة كافة مخاوفه، تلامسوا على مدار اليوم تبادلوا الضحكات، احتضنوا بعضكم، تحدثوا، ابحثوا عن الأمور المشتركة التي تجعل بينكم تلاقي فكري وجسدي لتقوية العلاقة الزوجية وترسيخ قواعدها.

10 – التحدث للأطباء

عند النفور من العلاقة الجنسية وعدم إمكانية وضع ضوابط العلاقة الجنسية السليمة للطرفين عليكم بالتحدث للمعالج الجنسي دون خوف أو خجل ونقل كافة المخاوف ومناقشتها بوضوح للوصول إلى الحلول السليمة في عدة جلسات تُعيد إليكم الهدوء النفسي.

11- الرضا عن الذات

لكي تبدو العلاقة بين الشريكين صحية، عليهم بتبادل السعادة والراحة والأمان، فلا شرط لممارسة العلاقة الجنسية للشعور بكل هذا، فالأمان العاطفي والجسدي خطان متوازيين يعمق الشعور بالرضا عن النفس ومحاولة إرضاء الشريك دون السعي وراء هدف واحد وهو البحث عن السعادة الشخصية، فيجب التخلي عن الأنانية، والنظر دائمًا إلى الشريك بأنه أهم ما لديك، وتعطيه الدعم الكامل ليشعر بالأمان الجسدي والعاطفي معك بالمزيد من الحب والتقدير.

12- إدراك التغيرات التي تؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية

يجب أن يعي الشريك بأنه توجد بعض التغيرات التي تطرأ ويمكنها أن تغير الحالة المزاجية للشريك وتجعله غير مقبل على ممارسة الحب ومنها الإرهاق والاجهاد بسبب العمل.

كما أن التقدم في السن يُسهم في قلة الرغبة الجنسية، وكذلك التغيرات الهرمونية التي تحدث للكثير من النساء تؤثر بدورها في الرغبة الجنسية، وإذا كانت التغيرات الهرمونية لها تأثير قوي في العزوف عن ممارسة الحب، كذلك الأدوية والأمراض المزمنة كمرض السكر والقلب، كذلك التعرض لصدمات نفسية والوقوع تحت الضغوط تساهم في قلة الرغبة الجنسية والتي يمكن علاجها بالمزيد من الوعي والتفهم لحالة الشريك.

المصادر

كتابة تعليق

عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لن يتم نشره. جميع الحقول مطلوبة