علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب والذي يصيب رجل من كل ثلاث رجال تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والتسعة والخمسون عامًا، مما يشير إلى أن هذه المشكلة مشكلة جنسية شائعة، وهذا المصطلح يطلق عندما يقذف الرجل في وقت أقصر من المتوقع سواء من الرجل نفسه أو من شريكه خلال العلاقة الحميمية.
ما المقصود بسرعة القذف
تُعرف سرعة القذف ب (PE) أو (الدفق المبتسر) أو (القذف المبكر)، وكما يشير الاسم فهو مصطلح يطلق عندما يقذف الرجل السائل المنوي أسرع من المتوقع أثناء ممارسة الجنس، وقد يحصل الدفق أو القذف قبل بداية العلاقة أو مع بداية العلاقة وبدون الوصول إلى مرحلة الإشباع الجنسي (النشوة الجنسية) مع شريك الحياة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإنه يقصد بسرعة القذف فقد الرجل قدرته على التحكم في تأخير القذف بصورة كافية للاستمتاع بممارسة العلاقة الحميمية مع شريك الحياة، أو حدوث القذف خلال 15 ثانية فقط من بداية العلاقة الجنسية.
والتحكم في عملية القذف تتم من خلال الجهاز العصبي المركزي والمسئول عن إثارة الرجل جنسيًا؛ حيث يتم بعث النبضات إلى المخ والنخاع الشوكي، وعندما يصل الرجل إلى مرحلة معينة من الإثارة، يتم ارسال الإشارات والنبضات من المخ إلى الأعضاء التناسلية مما يؤدي إلى القذف أو خروج السائل المنوي من العضو الذكري.
مراحل عملية القذف
-
مرحلة الانبعاث
ومرحلة الانبعاث تحدث عندما تبدأ الحيوانات المنوية بالانتقال من الخصيتين إلى البروستاتا عبر الأوعية الدموية، وتبدأ بالاختلاط مع السائل المنوي حتى تمتزج به ويتكون (السائل المنوي).
-
مرحلة الطرد
وعملية الطرد تحدث عندما تبدأ عضلات قاعدة العضو الذكري في الانقباض، مما يحفز السائل المنوي على الخروج من العضو الذكري، ومع الوصول إلى الذروة أو النشوة الجنسية يحدث القذف، في حين أنه قد يصل بعض الرجال إلى النشوة الجنسية دون القذف وعند هذه المرحلة تنتهي حالة انتصاب العضو الذكري.
سرعة القذف وضعف الانتصاب
يطلق على مشكلة سرعة القذف وضعف الانتصاب التي يواجهها الرجال والذين يعانون من اضطرابات في عملية الانتصاب، وتعرف هذه الحالة ب (ED) وفيها يكون الرجل غير قادر على الانتصاب بدرجة كافية لممارسة الحب مع شريك الحياة أو أن يزول الانتصاب بمجرد القذف المبكر.
أسباب سرعة القذف وضعف الانتصاب
لا يوجد سبب دقيق وراء حالة القذف المبكر، وإنما يرى الأطباء أن حالة سرعة القذف تحدث نتيجة مجموعة من العوامل الصحية والنفسية.
العوامل البيولوجية والتي تساهم في الإصابة بالقذف المبكر
- خلل في مستوى الهرمونات.
- اضطرابات في مستويات الناقلات العصبية.
- خلل في جهاز الدفق.
- خلل في الغدة الدرقية.
- مشاكل في الجهاز العصبي المركزي.
- خلل في غدة البروستاتا.
العوامل النفسية
- القلق والتوتر حيث أنه وجد أن الكثير من الرجال الذين يعانون من القذف المبكر يعانون أيضًا من القلق سواء بسبب الضغوطات الحياتية أو بسبب العلاقة الجنسية.
- الشعور بالذنب وهذا الشعور يترتب عليه الرغبة في انهاء العلاقة سريعًا.
- توقعات غير منطقية عن الأداء الجنسي.
- الإصابة بالاكتئاب.
- فقدان الثقة بالنفس.
- الضعف الجنسي حيث أن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب يرغبون في الحفاظ على الانتصاب أثناء العلاقة وإنهاء العلاقة بشكل سريع وبالتالي القذف المبكر.
- مشاكل العلاقات الزوجية وفي هذه الحالة يكون الرجل قام بعلاقات جنسية سليمة ولم يتعرض للقذف المبكر قبل ذلك، وفي هذه الحالة تكون سرعة القذف بسبب مشاكل شخصية بين الشريكين.
وهناك عوامل أخرى قد تكون سبب في الإصابة بالقذف المبكر (PE) ومنها:
- العمر وعلى الرغم من أن التقدم في العمر يترتب عليه ضعف في الانتصاب وتغيرات في التحكم في القذف، ولكن الإصابة ب (PE) قد يعاني منها الرجل في أي مرحلة عمرية، ولا يعتبر التقدم في العمر والشيخوخة سبب رئيسي في الإصابة بالقذف المبكر، ولكن قد يحدث ذلك نتيجة لعدم القدرة على الانتصاب لفترة طويلة.
- قد يكون القذف المبكر نتيجة للشعور بالغضب من شريك الحياة، أو فقد بعض المشاعر تجاه شريك الحياة.
أعراض سرعة القذف وضعف الانتصاب
العرض الأول والرئيسي للقذف المبكر هو عدم القدرة على التحكم في القذف وتأخيره لأكثر من 60 ثانية بعد الإيلاج، وقد يتعرض الشخص لهذه الحالة في مواقف جنسية مختلفة حتى خلال ممارسة العادة السرية (الاستمناء) ويمكن تقسيم أعراض القذف المبكر فيما يلي:
1.حالة دائمة
- عدم المقدرة على تأخير القذف بعد الإيلاج.
- القذف المبكر دائمًا ومع كل علاقة جنسية وأثناء دقيقة فقط من الايلاج.
2. حالة ثانوية
- وفي هذه الحالة يكون الشخص قد خضع لتجارب جنسية سابقة بدون التعرض لأي مشاكل في القذف.
المضاعفات وعوامل الخطر
القذف المبكر لا يكون عادة نتيجة لمضاعفات بيولوجية وإنما يكون نتيجة لمشاكل اجتماعية ونفسية كتوتر العلاقة مع شريك الحياة والذي يؤدي بدوره إلى القلق ومن ثم التعرض للقذف المبكر والذي يترتب عليه الإحباط والتوتر والشعور بعدم الرضا عن العلاقة الحميمية، وعوامل الخطر لسرعة القذف تتمثل في النقاط التالية:
- عدم الانتصاب أو (Impotency) وذلك في حال كان الرجل يعاني من مشاكل في الانتصاب والرغبة في المحافظة على الانتصاب أمر يترتب عليه سرعة القذف نتيجة للرغبة اللاشعورية في انهاء الأمر بسرعة عند ممارسة الحب.
- معاناة الرجل من مشاكل في القلب أمر قد يتسبب في تسرع الرجل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة لدرجة القذف المبكر.
- الضغوطات النفسية تؤدي إلى القذف المبكر نظرًا لعدم القدرة على التركيز أثناء ممارسة الجنس، ولعلاج سرعة القذف وضعف الانتصاب يجب أولاً التخلص من أي ضغوط نفسية والتحدث مع شريك الحياة.
- هناك بعض الأدوية والعقاقير الطبية والتي تتسبب في الإصابة بالقذف المبكر.
تشخيص سرعة القذف وضعف الانتصاب
الأمر الطبيعي أن يكون الرجل قادرًا على التحكم في وقت القذف والاستمناء خلال ممارسة الحب مع شريك الحياة، وفي حال عدم القدرة على التحكم في القذف والاصابة لمرات عديدة بالقذف المبكر يجب استشارة الطبيب المختص فورًا والذي سيقوم بتشخيص الحالة من خلال طرح الأسئلة التالية:
- كم مرة يحدث القذف المبكر؟
- ما هو التاريخ الصحي للمريض؟
- متى بدأت هذه المشكلة؟
- هل تحدث هذه الحالة مع شريك الحياة فقط أم تكرر الأمر مع آخرين؟
- هل يحدث القذف المبكر مع كل علاقة حميمية؟
- هل يتناول المريض المخدرات أو المشروبات الكحولية؟
ولعلاج سرعة القذف وضعف الانتصاب قد يقوم الطبيب بفحص المريض فحص بدني، وطلب مجموعة من تحاليل الدم للتعرف على مستويات هرمون الذكورة، وفي حالات معينة قد يطلب الطبيب من المريض الذهاب إلى أخصائي أمراض نفسية أو أخصائي مسالك بولية.
علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب
علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب تشتمل على أساليب متنوعة حيث يتم العلاج باتباع سلوكيات معينة قبل ممارسة الجنس، والعلاج من خلال التخدير الموضعي، كما يمكن العلاج من خلال الأدوية والعقاقير الطبية، بالإضافة إلى إمكانية علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالطب البديل والأعشاب الطبيعية.
ويتوقف أسلوب العلاج على الحالة نفسها، كما أن الأمر قد يستغرق الكثير من الوقت لاكتشاف طريقة العلاج التي تناسب المريض.
علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب من خلال العلاج السلوكي
ويتمثل العلاج السلوكي المستخدم في علاج سرعة القذف وعلاج ضعف الانتصاب في القيام بإجراءات بسيطة كالقذف قبل العلاقة بساعة أو أكثر، مما يتيح للمريض تأخير القذف خلال ممارسة الحب، وقد ينصح الطبيب المريض بالتركيز على المداعبات فقط أثناء العلاقة وتجنب الإيلاج وبالتالي التخلص من الضغط النفسي أثناء ممارسة الحب.
علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالتمارين الرياضية
ضعف العضلات الخاصة بأسفل الحوض تؤدي إلى ضعف القدرة على التحكم في تأخير القذف، ولذلك يمكن ممارسة تمارين كيجل والتي تعمل على تقوية عضلات الحوض، ولأداء تمرين كيجل يجب اتباع الخطوات الآتية:
- إيجاد عضلات قاع الحوض وذلك من خلال الإيقاف عن التبول في منتصف التبول، أو من خلال عمل شد للعضلات المسئولة عن خروج الغازات، وبمجرد إيجاد العضلات يمكن ممارسة التمارين بسهولة.
- يجب البدء في شد العضلات لمدة 3 ثواني ثم ارخائها لمدة 3 ثواني، مع تكرار هذا التمرين لمرات متتالية، ويفضل ممارسة هذا التمرين في أوضاع مختلفة أثناء المشي أو الجلوس أو الوقوف.
- وللحصول على نتائج أفضل يجب التركيز على شد عضلات منطقة قاع الحوض فقط، وذلك مع مراعاة عدم شد عضلات الأرداف أو البطن أو الفخذين مع الحرص على عدم حبس النفس، بل يجب الحرص على التنفس ببساطة خلال القيام بتمرين كيجل.
- يجب تكرار هذا التمرين ثلاث مرات في اليوم بحيث أن يتم القيام بثلاث مجموعات يتم تكرار التمرين 10 مرات في كل مجموعة.
علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالأعشاب الطبيعية
هناك العديد من الطرق الطبيعية لعلاج ضعف الانتصاب وسرعة القذف ومن هذه الطرق استخدام الوصفات ببعض الأعشاب:
- (Panax Ginseng)
نبات الجينسنغ معروف في عالم الطب الكوري والصيني منذ أكثر من 2000 سنة، ويستخدمه الناس لطول العمر وكمنشط للصحة، كما يستخدم في علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب، ووفقًا للدراسات والأبحاث فإنه بعد استخدام نبات الجينسنغ يحدث تحسن ملحوظ في زيادة الرغبة الجنسية، وزيادة مدة الانتصاب، مع زيادة صلابة القضيب.
- (العسل والزنجبيل) لعلاج سرعة القذف وضعف الانتصاب
تُعد طريقة العسل والزنجبيل من أكثر الوصفات الطبيعية التي تساهم بشكل فعال في علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب؛ حيث أن يتميز كل من الزنجبيل والعسل بكونهما من مضادات الأكسدة، ويعمل الزنجبيل عل تحسين تدفق الدم إلى العضو الذكري كما يعمل العسل على علاج القذف المبكر وذلك من خلال تنشيط الدورة الدموية وللاستفادة من خلطة العسل والزنجبيل يجب مزج ملعقة من العسل مع نصف ملعقة من الزنجبيل في كوب حليب دافئ وتناوله ليلاً.
أدوية علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب
- تستخدم مراهم التخدير الموضعي وبخاخات التخدير في تأخير عملية القذف المبكر، وذلك من خلال وضع الكريم أو الرذاذ المخدر على رأس العضو الذكري قبل العلاقة ب 20 دقيقة، مع مراعاة عدم ترك الكريم المخدر أو الرذاذ لفترة طويلة حتى لا يزول التأثير أثناء العلاقة وبالتالي يزول الانتصاب.
ويجب إزالة الكريم من على العضو الذكري قبل ممارسة الحب ب 5 دقائق أو 10 دقائق.
- بعض أدوية مضادات الاكتئاب تعمل على علاج القذف المبكر، ولكن لهذه الأدوية أعراض جانبية أخرى كالرغبة في النعاس، وتأثر الرغبة الجنسية، وجفاف الفم.
يمكنك مشاركة موقع صحتي في التعليقات تجربتك مع علاج سرعة القذف نتمنى الصحة والقوة لكل محاربي الأمراض في العالم
المصادر
كتابة تعليق
عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لن يتم نشره. جميع الحقول مطلوبة