ممارسة العادة السرية أو الاستمناء أمر شائع بين الذكور وحتى الاناث، ويوجد العديد من الاشاعات والمعلومات الغير صحيحة عن العادة السرية ومن خلال السطور القادمة سنوضح كل المعلومات عن الاستمناء.

ممارسة العادة السرية

الاستمناء (Masturbation)  أو العادة السرية هو تحفيز المرء للأعضاء التناسلية للوصول إلى المتعة الجنسية، ويتم ذلك عن طريق التحفيز بالأصابع أو الأيدي أو الألعاب الجنسية.

ويمارس الناس العادة السرية لأسباب مختلفة فقد يكون رغبة في التخلص من التوتر الجنسي، أو للشعور بالاسترخاء، أو لغياب الشريك أو بهدف الحصول على المتعة الجنسية، ويُعد الاستمناء آمن طبيًا وغير ضار لكل من الرجل والمرأة بشرط أن يتم ذلك باعتدال، ويُعد بديل آمن لمنع الإصابة بعدوى الأمراض الجنسية أو لتجنب حدوث الحمل.

والاستمناء أمر طبيعي يبدأ في وقت مبكر حيث يبدأ الطفل باكتشاف أعضائه التناسلية والاستمناء قبل سن البلوغ، ولكن يختلف الطفل عن الآخرين في كونه لا يوجد لديه تخيلات جنسية، ومن المهم جدًا أن يعلم الطفل أن الاستمناء أمر طبيعي وليس له ضرر ولن يتسبب في أي ضرر للجسم، كما يجب أن يعلم الطفل أن هذا الأمر خاص وله خصوصية.

أسباب ممارسة العادة السرية

• لإشباع الرغبة الجنسية والتي تحدث نتيجة لإفراز كمية كبيرة من هرمون الاستروجين لدى النساء أو هرمون التستوستيرون لدى الرجال فيلجأ المرء لممارسة الاستمناء.
• في حال كان الشخص يشاهد الأفلام الإباحية مما يزيد عنده الشعور بالإثارة ويدفعه لممارسة الاستمناء.
• وجود خلل في العلاقة الزوجية مثل ابتعاد الزوج عن الزوجة لمدة طويلة.
• التعرض للكثير من الضغوطات النفسية مما يجعل المرء يهرب إلى الاستمناء.

فوائد ممارسة العادة السرية

• يساعد الاستمناء على التخلص من التوتر.
• التمتع بمزاج رائع بسبب إفراز هرمون الإندروفين بعد الوصول للذروة الجنسية.
• الاستمناء يزيد من صلابة القضيب.
• تقوية وتحسين الصحة والجهاز المناعي.
• النوم بشكل أفضل والتخلص من الأرق.
• الاستمناء يساعد الشخص على اكتشاف جسمه بشكل أفضل مما يعزز شعور الثقة بالنفس في الحياة الجنسية.
• يزيد من الرغبة لدى النساء.
• تقوية عضلات الحوض.
• أثبتت دراسة علمية أن الرجال الذين يمارسون الاستمناء لأكثر من 5 مرات في الأسبوع أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث أن السموم تتراكم بصورة طبيعية في الجهاز البولي التناسلي والرجال الذين يقذفون لأكثر من 5 مرات في الأسبوع يتخلصون من هذه السموم.
• من خلال الاستمناء يتم اطلاق مواد كيميائية كالدوبامين والأوكسيتوسين والتي تزيد من الاشباع الجنسي والشعور بالرضا.

أضرار ممارسة العادة السرية

من المنظور الطبي فإن الاستمناء ليس له ضرر على الاطلاق، ولكن الافراط في الاستمناء قد يؤدي إلى الإصابة بالأضرار الآتية:

• في حال الاستمناء باستخدام آلة حادة قد يتسبب ذلك في الإصابة بالجروح أو الكدمات.
• التعرض لخطر الإصابة بكسر القضيب.
• انتشار التقرحات على الأعضاء التناسلية.
• ظهور تورمات في القضيب.
• الشعور بالإعياء والضعف.
• الإصابة بسرعة القذف.
• آلام في أسفل الظهر.
• آلام في الخصية.
• تغيرات في الرؤية.

أعراض الافراط في ممارسة الاستمناء

• لا يوجد وقت لقضائه مع الأصدقاء أو العائلة نظرًا لأن الشخص مشغول دائمًا بإمتاع نفسه.
• الشعور بآلام في الأعضاء التناسلية.
• التعرض لجروح مع كل مرة يحدث فيها الاستمناء.
• الهروب من ضغوطات الحياة بممارسة الاستمناء.

نصائح للابتعاد عن الاستمناء

• اللجوء إلى شخص مختص أو طبيب يساعد المرء على التخلص من ادمان الاستمناء.
• ممارسة التمارين الرياضية (اليوجا، الجري، السباحة، ركوب الدراجات).
• قضاء المزيد من الوقت مع العائلة والأصدقاء.
• التقرب إلى الله وتذكر أن من لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل.

رأي الدين في ممارسة العادة السرية

علماء الإسلام لا يوافقون على الاستمناء إلا في حالات محددة جدًا، ولقد أجمع جمهور أهل العلم على حرمة الاستمناء من غير أي سبب كالوقوع في الزنا، وذهب كل من الحنابلة والحنفيّة إلى إباحة الاستمناء في حالة الخوف من الوقوع في فعل الزنا ولقد قال عن ذلك الحنفيّة (الرجاء ألا يعاقب)، والمرداوي قال (لو قيل بوجوبه في هذه الحالة لكان وجه كالمضطر، بل أولى لأنه أخف)، أما الشافعية والمالكية والامام أحمد فقد ذهبوا إلى تحريم الاستمناء حتى مع الخوف من الوقوع في الزنا.

وبالرغم من عدم وجود حديث صحيح عن النبي حول العادة السرية إلا أن معظم العلماء والفقهاء يرون أنه جائز باعتباره (أهون الشرين) أي الاستمناء لتجنب الوقوع في الزنا.

المصادر

• https://en.m.wikipedia.org/wiki/Masturbation
• https://www.plannedparenthood.org/learn/sex-pleasure-and-sexual-dysfunction/masturbation
• https://www.self.com/story/13-reasons-every-woman-should-masturbate-besides-the-obvious
• https://www.practo.com/health-wiki/male-masturbation-side-effects-and-benefits/70/article