الدوالي – الأسباب والتشخيص وطرق العلاج

الدوالي - الأسباب والتشخيص وطرق العلاج

 

الدوالي هي عقد منتفخة متعرجة أو متفرعة لونها أزرق أو أرجواني نتجت بسبب عدم تدفق الدم بشكل صحيح في الأوردة؛ ومن أعراضها إحساس المريض بأرجل ثقيلة وحرق في الساقين وتشنج في العضلات.

الدوالي

هي عبارة عن صمامات مسئولة عن تنظيم جريان الدم، وحدوث تلف بها يؤدى إلي تدفق الدم في الاتجاه الخاطئ فتتوسع الأوردة وتمتلئ بالدم، وبمرور الوقت تصبح الأوردة منتفخة ومرتفعة ولها لون أرجواني داكن أو أزرق وهذا ما يعرف بالدوالي.

قد تظهر الدوالي في المريء أو الخصية أو المهبل أو الساقين، وتعتبر دوالي الساقين الأكثر شيوعًا فمن كل أربعة أشخاص شخص واحد يعانى من الدوالي وخاصة النساء.

أنواع دوالي الساقين

تظهر دوالي الساقين على طول الفخذ والساق والكاحل، يمكن أن تكون هذه الأوردة رفيعة كالشعيرات، ويمكن أن تكون كبيرة وبارزة، وسنوضح لكم أنواع دوالي الساقين فيما يلي:

  1. دوالي الجذع: تكون قريبة من سطح الجلد و سميكة ومتعرجة؛ وفي الغالب تكون طولية ومزعجة.
  2. دوالي الأوردة الشبكية: تتجمع بالقرب من بعضها في شبكة ولونها أحمر.
  3. توسع الشعيرات الدموية(الأوردة الخيطية أو الأوردة العنكبوتية): هي مجموعات صغيرة من الأوردة لا تنتفخ تحت سطح الجلد كدوالي الجذع، تظهر أحيانًا على الوجه أو الساق بلون أحمر أو أزرق وليست ضارة.

أسباب دوالي الساقين

تحتوي الأوردة على صمامات تنقل الدم في اتجاه واحد فقط، إذا أصبح جدران الوريد مشدود وأقل مرونة يؤثر بالتالي علي الصمامات وتضعف.

في حال أصبح الصمام ضعيف فإنه يسمح للدم بالتسرب في الاتجاه العكسي، وعند حدوث ذلك يتراكم الدم في الوريد ومع الوقت يتضخم ويتورم.

ما سبق ذكره هو أهم أسباب دوالي الساقين ولكن سبب ضعف الصمام غير معروف، ورغم ذلك هناك عدد من المسببات يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بدوالي الساقين الأولية وهي:

  • عامل الوراثة: فحسب الدراسات العلمية وجود الدوالي عند أحد من الوالدين يزيد من نسبة إصابة أبنائهم بنسبة 40% وفي حالة وجود الدوالي في الوالدين معًا ترتفع نسبة الإصابة إلى 90%.
  • الهرمونات الأنثوية: تميل إلى إرخاء جدران الأوردة مما يجعل الصمامات أكثر عرضة للتسرب، فالهرمونات التي ينتجها الجسم تحدث تغيرات تسبب دوالي الساقين وخاصة في فترة ما قبل الحيض وانقطاع الطمث والحمل.
  • الحمل: فهرمونات الحمل التي سبق ذكرها، بالإضافة إلي زيادة ضخ كمية الدم للمساعدة علي نمو الجنين مما يجعل وجود زيادة الضغط على الأوردة، ويتطور الأمر عندما يبدأ الرحم في التوسع ويضغط على الأوردة في منطقة الحوض مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى توسعها؛ وعلى الرغم من أن الحمل يمكن أن يزيد الدوالي، إلا أن معظم النساء يجدن تحسنًا في عروقهن بعد الولادة.
  • زيادة الوزن: وبالأخص عند النساء حيث أن زيادة الوزن تضع ضغط إضافي على الأوردة، مما يعني أنه يتعين علي الأوردة العمل بجدية أكبر لإعادة الدم إلى القلب مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الصمامات، فيجعلها عرضة أكثر للتسرب.
  • التقدم في العمر: فتبدأ الأوردة في فقدان مرونتها وتتوقف الصمامات الموجودة بداخلها عن العمل.
  • الوقوف لفترات طويلة: كالوظائف التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة، فالدم لا يتدفق بسهولة عند الوقوف لفترات طويلة من الزمن.

قد تحدث دوالي ثانوية نتيجة مرض أخر:

  • كالجلطات الوريدية العميقة في الساقين.
  • قصور القلب الأيمن.
  • أوعية دموية غير طبيعية.
  • ورم في الحوض.

الدوالي - الأسباب والتشخيص وطرق العلاج

 

أعراض دوالي الساقين

عادة لا تسبب الدوالي أي ألم ولكنها تترك علامات تدل علي الإصابة بالدوالي الوريدية وهي:

  • أوعية دموية أرجوانية داكنة أو زرقاء بارزة.
  • الأوردة التي تظهر ملتوية ومنتفخة.

بمرور الوقت تحدث أعراض لهذه العلامات تزداد أثناء الطقس الدافئ أو عند الوقوف لفترات طويلة، قد تتحسن عند المشي أو بالراحة ورفع الساق؛ ومن هذه العراض:

  1. ألم وثقل بالقدمين.
  2. تورم القدمين والكاحلين.
  3. الحرق أو الخفقان في الساقين الذي يسبب عدم الإحساس بالراحة.
  4. التقلصات العضلية في الساقين وخاصة في الليل.
  5. الجلد الجاف والرقيق على الوريد المصاب مما يثير الحكة.

المضاعفات

حالات قليلة من الأشخاص الذين يعانون من الدوالي تحدث لهم إحدى هذه المضاعفات:

نزيف: في حالة حدوث جرح أو اصطدام للساق فأنها ستنزف وقد يكون من الصعب إيقاف النزيف؛ حينها يجب الاستلقاء ورفع الساق والضغط المباشر على الجرح، وفي حالة استمرار النزيف يجب استشارة الطبيب فورًا.

جلطات الدم: في حالة حدوث جلطات الدم في الأوردة الموجودة تحت سطح الجلد فقد يؤدي إلى:

  • التهاب الوريد.
  • الانسداد الرئوي.
  • القصور الوريدي المزمن.

التشخيص

عادة لا تسبب الدوالي أي إزعاج، وقليلًا ما تتطلب علاج، لكن في حالة حدوث أي أعراض من السابق ذكرها لابد من زيارة طبيب عام ليحدد نوع الدوالي.

يقوم الطبيب بالتشخيص عن طريق المريض الفحص البصري والبدني بشكل أساسي ليحدد نوع الدوالي وأماكن وجودها، سيُطلب من المريض وصف الألم والوجع في الساق، ثم الوقوف ليفحص علامات التورم.

يطلب الطبيب من المريض اختبار دوبلر وهو فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من اتجاه تدفق الدم في الأوردة، أو وجود جلطات دموية أو انسداد في الأوردة.

هناك بعض الحالات التي تشتكي من أعراض كالتغيرات في لون جلد الساق والتي تكون ناجمة عن مشاكل في تدفق الدم في الساق أو قرحة في الساق، فإن الطبيب العام يحول المريض إلى أخصائي الأوعية الدموية.

تعرف على طرق لعلاج دوالي الساقين

علاج الدوالي

إذا كانت الدوالي لا تسبب لشخص الازعاج فقد لا يحتاج إلى العلاج، ولكن إذا عاني من أحد الأعراض السابق توضيحها فيوصي الطبيب أولاً بالرعاية الذاتية في المنزل وتشمل:

  1. رفع الساق عند الراحة.
  2. تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
  3. ممارسة الرياضة.
  4. التخلص من الوزن الزائد.
  5. عدم لبس الملابس لضيقة علي الخصر والساقين لأنها تقلل من تدفق الدم.
  6. للنساء ارتداء أحذية طبية مريحة.
  7. استخدام الجوارب الضاغطة.
  8. الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين لتخفيف التورم والألم العرضي.

ولكن في حالة حدوث مضاعفات الدوالي فإن أخصائي الأوعية الدموية المسئول عن تحديد العلاج الأنسب للمريض، ومن طرق العلاج ما يلي:

  • العلاج بالضغط: عن طريق لبس جوارب ضاغطة.
  • الاجتثاث الحراري: يتضمن ذلك استخدام الطاقة إما من موجات الراديو عالية التردد أو الليزر لإغلاق الأوردة المصابة.
  • العلاج بالتصليب الرغوي الموجه بالموجات فوق الصوتية: يقوم الطبيب بحقن رغوة خاصة في العروق تتسبب في ندوب الأوردة مما يؤدي إلى إغلاقها.
  • الجراحة: وهي عبارة عن ربط الوريد في الساق المصابة ثم إزالته وتسمى تقنية الربط والتجريد.
  • استئصال الوريد بالطاقة عبر الضوء: يُمرر الطبيب جهاز إضاءة بالمنظار من خلال شق تحت الجلد حتى يتمكن رؤية الأوردة التي يجب إزالتها، ثم يتم قطع الأوردة وإزالتها بجهاز شفط من خلال الشق.

المصادر:

كتابة تعليق

عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك لن يتم نشره. جميع الحقول مطلوبة